السبت، 8 يناير 2022

كتاباتى على منصة جوك العالمية

https://jawak.com/author/nagyelsonbaty  

الاثنين، 2 يوليو 2018

الرجل الذى قبل السيد المحافظ!! * قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى

الرجل الذى قبل السيد المحافظ!!
* قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى
*وقف المتهم يترقب الدخول إلى السيد رئيس النيابة فلماأذن له بالدخول...دخل واقفا يرتجف من الخوف وعلامات الهلع تبين على وجهه وكانت أيديه  تهتز بشكل لاإرادى والعرق يتصبب من جبينه فى عز شتاء هذا اليوم الذى إستدعى لمقابلة رئيس النيابة فلم يتعود على هذا ولم يذهب لأي جهة تحقيق من قبل
*المتهم تعدى الخمسين ...موظف فى المحليات..يعرفه الجميع بالخلق الرفيع والعمل الجاد..مواظب على عمله يؤديه بأمانة..إلا أن الرجل رغم مزاياه العديدة..لايخلو من عيب..ألا وهو إحتضان كل من يقابله وتقبيله من الوجنتين سواء كان ذكرا أم أنثى...وهو يفعلها بحب وحنان ..كأنها أخته أو كأنه أخاه...وكان الموظفون القدامى يستخدمونه لتغطية غيابهم عن العمل...ففى حالة وجود مسئول أو مفتش...يقابله على باب  العمل  ويمارس مهمته  فى الإحتضان والقبل... ولايستطيع المسئول أن يفلت من هذا  البروتوكول فى الوقت الذى يستدعى  العامل الغائبين...فيتقافزون.. من النوافذ الخلفية ويستقرون على مكاتبهم متظاهرين بتأدية الأعمال...قبل أن يلج المسئول أو المفتش..إلى داخل مقر العمل بعد أن يتخلص من حضن الرجل وقبله التى لاتنتهى ...والرجل هذا يعتبر الأحضان والقبل واجب الترحيب بالضيف ولابد منها ولو سمح الوقت لأحضر مبخرته وبخر المسئول وجرت العادة على ذلك ومن عرفه من الرجال كانوا يعرفون هذه العادة ومن عرفه من النساء كن يعرفن هذه العادة ..فكن يفرن من أمامه...ومن لم يعرف إعتذر زميل له أنه رجل طيب مبارك ولايقصد الإيذاء!!
*وفى مناسبات التبريكات  لكل محافظ جديد كان يصحب المسئول المحلى ورفاقه فى زيارته للمحافظة لتقديم واجب  التبريكات ولتبخير السيد المحافظ وإحتضانه وتقبيله من الوجنتين...وكان كل محافظ سعيدا بذلك على أساس أنه رجل طيب ومبارك
*لذا إستغرب الجميع من إستدعائه للنيابة للتحقيق معه وأخذ كل زميل وزميلة يتبادلون التخمين...ماذا فعل هذا الرجل الطيب؟!
* كى تستدعيه النيابة وتحقق معه وهو الموظف المحترم المؤدى لعمله على أكمل وجه والرجل الذى يقابل كل مسئول ويؤدى الواجب معه على أكمل وجه...ولم يصلوا لجواب  ردا على تساؤلاتهم
*عندما وجد  السيد رئيس النيابة ..هلع المتهم وشكله وملبسه..أشفق عليه وطلب منه الجلوس وفك الأساور الحديدية عن يديه ..وأمر له بكوب من الشاى
*جلس الرجل المتهم..يشرب الشاى ويده ترتعش  من الخوف ..منتظرا مايقوله السيد رئيس النيابة...إبتسم السيد رئيس النيابة ليدخل بعض الإطمئنان إلى قلب الرجل وإلى عقله
*قال له ماذا فعلت أيها الرجل  الطيب؟!
*إزداد هلع الرجل...ورد قائلا لم أفعل شيئا ياسيدى!!
*قال السيد رئيس النيابة...أيها الرجل الطيب ..تنكر أنك لم تفعل شيئا..ياسيدى لم أفعل  شيئا..أؤدى عملى بأمانة ولاأتقاضى الحرام رغم قسوة الحياة والأسعار المتزايدة...وتكاليف معيشة أسرتى المتزايدة  رغم أننا نحاول توفير الأساسيات...ورغم ذلك لاأعلن إستنكارى  وأحب الناس والناس يحبوننى...ومن بيتى لعملى ومن عملى لبيتى...ولاأتعاطى النميمة...فهى شر أثيم...هذه هى حياتى  وهذا مسارها اليومى
*يارجل ألم  تذهب إلى المحافظة.؟!..نعم ذهبت مع زملائى ورئيسى...لنبارك السيد المحافظ ونبخره..
وهذه عادتى مع كل محافظ جديد!!
قال رئيس النيابة...ألم تفعل شيئا آخر؟!
*ياسيدى لم أفعل غير هذا وليس بجديد فى ذلك
* رد رئيس النيابة أنت متهم بإحتضان السيد المحافظ وتقبيله من الوجنتين!!
*وماذا فى ذلك ياسيدى؟! أنا فعلتها عشرات المرات مع كل المحافظين السابقين ومع مسئولين أقل...بخرتهم وإحتضنتهم وقبلتهم من الوجنتين!!
*ولكن المحافظ رفض هذه العادة !!
*وماذا أفعل ياسيدى...أفعلها كل مرة ولم يستنكرها أحد بل كانوا فى منتهى السعادة
*ألم تنظر إلى وجه السيد المحافظ؟!
*أشاروا إلى ...قم بعملك ...فوجدت سيادته فى بدلة أنيقة ونظارات اكثر أناقة يقف لإستقبال المهنئين..فقمت بتبخيره وإحتضانه وتقبيله من الوجنتين ثم خرجت مع من بارك..
**أنت متهم بإحتضان السيد المحافظ وتقبيله من الوجنتين ماقولك فى هذا الإتهام؟!
*برىء يابك.. أول مرة يتهم إنسان لتعبيره عن السعادةبتعيين السيد المحافظ..
*ألم تعرف أن السيد المحافظ انثى وليس ذكرا..
* أنثى ؟؟؟!!!!وكيف أعرف ياسيدى وهى لابسة بدلة ونظارة مثل الرجال
*عموما أقدر النقاء فيك.. وعقابك  عدم تبريك أى مسئول جديد!!


السبت، 19 مايو 2018

أين ولدى






المصدر: كتابى نظرات أحباب الصادر عام 80ص112حتى ص 117 *أين ولدى قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى *(الجزءالأول نشر من قبل)

************************************************* ***

عن قصة حقيقية لرحلة صديق فى الحياة ... وأدعوالله أن يتغمده برحمته...ويسكنه فسيح جناته ************************************************** *************************** *

هذه القصة أردتها سريعة كضربات المطارق فجاءت كالخواطر وماهى وكالذكريات وماهى... رغم أن الصنفين المذكورين يمكن أن يصاغا فى قالب القصة...لأدق ناقوس الخطر عما تحتويه فى رسالة للحكومات وللمنظمات الأهلية وغيرها... وهو ماقلته للمخرج الكويتى الفنان عبدالعزيز المنصور وأتا أعرضها عليه قبل نشرها بالكتاب. ************************************************** ************************************** *
**الجزءالثانى
************************************************** ************ **

*تركت صديقى فى طريقه الجديد.....المملوء بالعمل والإرادة....وإتخذت طريقى الذى بدأته حتى تخرجت من الجامعة وإشتغلت بإحدى الوظائف الحكومية وبعدت عن البلدة إلا أننى كنت أتابع أخبار صديقى....فعرفت أنه نجح فى الثانوية العامة وبتفوق...أخيرا تخطى هذه العقبة الثقيلة على قلب وعقل كل طالب....وإلتحق صديقى بكلية الهندسة..... وكان النجاح حليفه...بعدما عاد إليه.....توازنه الداخلى...وإنطلق لايلوى على شىء..إلا مواصلة النجاح ........وإنشغلت بعملى وإنقطعت عنى أخباره....ولم نلتق إلا فى أجازتى من عملى واجازته من الجامعة.....وكانت فترات قليلة...إذ أنها مرتبطة بإجتماع ميعاد الأجازات......أجازته وأجازتى...وكنت أحاول أن أوفق بين أجازتى وأجازة جامعته..لألتقى به... فأطمئن عليه....فأجده على طريق الصواب لم يغيره....ونسترجع فى لقائنا...ذكريات الماضى....ونستعيد الشريط بحلوه وبمره ثم ننتهى بمناقشة العديد من القضايا الآنية الشخصية والعامة فنطرحها فوق بساط البحث.........فماكان شخصيا نرى...كم حللنا منها وكم حققنا من أهدافنا التى زرعناها يوما فى مرحلة البراءة ونحن بعد صغار...قبل أن تفترق...طرقنا فى فترةما من حياتنا....ولما عاد إلى الطريق القويم...رجعنا إلى طموحات البراءة.....وأما القضايا العامة فكنا نختلف ونتفق...ولم نفقد صداقتنا بسببها...ولما تنتهى الأجازة....كنت أتابعه وأتابع أخباره...ممن يزورنى من أهل بلدتى أومن يراسلنى....وماوصلنى أنه مازال على الطريق الصحيح...وأنه حينما إلتقط خيط النجاح.....لم يفلته...حتى آخر نفس فيه...وقد وصل إلى السنة النهائية بكلية الهندسة ثم حصل على البكالوريوس بتفوق وكان طموحه أن يكون معيدا بالكلية ليسلك الطريق الأكاديمى كمهنة...وكان جديرا بذلك

********************************

إنتقلت إلى عمل جديد...وإنقطعت الأخبار عنى مرة أخرى.....وإن وردت بعض الأخبار ....تأتى مشوشة....وبعدإنتهاء فترة التجريب ...حصلت على إذن بأجازة...وفى الحال جمعت أغراضى وهداياى للأحبة ...وعدت إلى البلد...لأقضى أجازتى . *وصلت إلى مدخل البلدة...وركبت الحنطور فى طريقى إلى منزلى....وفى الطريق لمحت..صديقا مشتركا لى ولعابد...فأوقفت الحنطوروسلمت عليه سلام الأشقاء... وطلبت منه مرافقتى لمنزلى..ولماوصلنا ‘إلى المنزل نزل معى..وبمجرد أن غسلت وجهى من عناء السفر جلسنا فى ( الفراندة)...وأعدت والدتى لنا الشاى...وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث..وأسأله عن أخبار الأصحاب فيطمئنى عليهم ..وهو يراوغنى..فهو يعرف أن سؤالى عن عابد !!!!

*صمت لدقائق بينى وبينه...وهوصمت كالكلام وأنا.أستحثه على أخبار عابد فهوصديقناالثالث...فلما ضيقت عليه الخناق قال بحزن... عابد مريض.وتوقعت هذا من مراوغته ثم صمته وصمتى إنعكاسا لصمته!! *وبادرته...أى مرض؟!!!..قال لا أعرف!!!!.....إلا أنه وصل إلى حالة يائسة....كان على مقربة من الموت .....إلا أن الله ستر...أخذتنى الدهشة من هذه الحياة...فعابد الذىفعل الكثير وجرب الحياة بحلوهاوبمرها....تأخذه الرعشة الحتمية...وحتى بعد أن تاب وإهتدى...يالحكمة الله...فله فى مقاديره ...شئون...وأنه لإمتحان الصابرين .



*وعدت إلى صديقى...والحزن يملكنى...إحكى لى بالتفاصيل .....قال...ليست مجرد تفاصيل.....بل حكايات...تنتشر فى البلدة....فمن قائل...أن المرض....نتيجة جهد زائد ..وتعب وكد وإجتهاد....حتى يحصل على التقدير اللازم لتعيينه معيدا بالجامعة...وقد حقق مايريد من التقدير العالى...إلا أن هناك ماهناك.. فقد عين بدلا منه من هو أقل تقدير!!,,,يقولون الواسطة!!!! *وسبب هذا له صدمة عنيفة...أثرت على وجدانه..ثم بدنه ومن قبل نفسه الأبية ...تأثيرا هائلا إنتزعته إنتزاعا من أعماق نفسه....ومن أعماق رباطه الجديد...رباط الخير والمحبة..ولأنه متمسك بطريقه...جاء الإنشطار...ولم يجدغير بدنه الرقيق...مجالا يمرح فيه *وإسترسل صديقى فى الحكى .. فقال وهناك حكاية أخرى عن كره من أم أرادت زواجه من إبنتها...وكان على معرفة بأسرتها ....وكان يزورهم أثناء خدمته بالجيش....ولما فشلت...كادت له!! *قلت له ماذا تقول ياصديقى ؟؟!! أنه لشىء فظيع إذا ماكان....أخلت القلوب من الرحمة.؟!!

*قال أنا لاأقول...وإنما حكاية من حكايات تتناقل والله أعلم بالحقيقة!! *قلت له آه من مكلمة النميمة...وماتسببه من ضررومن فتن...إنها حقا لداء وبيل


!! ********* ***

*تركنى صديقى لأستريح من السفر...وإسترحت بغرفتى بدنيا وماإستراح عقلى فقد...عمل كموتور لم يتوقف عن الدوران...فلا أفاد ولا إستفاد..وأين الحقيقة....ويالحزنى.....على....صديق عظيم.....صقلته التجارب حتى إستقام كجذع شجرة متين نما وصار له فروعا كثيرة ...ولماقاربت على طرح....ثمارها....أذاها البشر...ومنعواالماءعنها...فضعفت حتى أناخت بحملها الثقيل!!

*كنت مازلت بالبلدة ولم تنته أجازتى.....وسمعت عن خروجه من المستشفى..بعدتحسن صحته.. وعودته إلى منزله ....ولكن الزيارة ممنوعة ....ثم جاءت الأخبار المبشرة...بأنهم شاهدوه...يسير فى شوارع البلدةولم أصدق..حتى رأيته قادما إلى المقهى الذى أجلس به ...وبعد السلام والعتاب...جلسنا معنا جلسة طويلة.....ولاحظت الشرود والإبتسامة الباهتة ...رغم عزيمته التى إستمدها...من طريقه الجديد...فقلت له (معلهش)..الدنيا لم تنته بعد..وعليك أن تقاوم...وتقف على قدميك من جديد....والذى أخرجك مما كنت فيه ...من تيار العبث إلى تيارالحياة القويمة ..لقادر...على أن يشفيك...المهم إرادتك..لاتيأس. *ردعلى بعزيمة المؤمن....أعلم ذلك...ثم إبتسم وعاد إلى مرحه المحبب لنا....وإنتقلنا فى جلستنا...من موضوع إلى آخر...وركزنا على قصة حبه الحقيقى..وهل تقدم لأهلها أم مازال مترددا....وقال لى بحزن....دعها للظروف....وعرفت أن الحمل فوق طاقته بمراحل...وأن المرض (هده) من الداخل وإن كان مازال متماسكا من الظاهر.


* قلت له ياصديقى...لن تأخذ من الدنيا إلا ماهومكتوب ومحدد لك...ثم إستأذن فى الإنصراف حيث ميعاد جرعة الدواء .....وإفترقنا على لقاء!!!!


************************* **


*إنتهت أجازتى ...وعدت إلى عملى ..وماهى إلا مدة قليلة ...حتى نقلت إلى فرع من فروع عملى الكثيرة...وكان الفرع قريبا من بلدتى ...وإنشغلت فى دوامة العمل ..ودارت الأيام بنا دورتها ...كما دارت من قبل لانعرف ماذا يخبىء القدر لنا فيها ...ولم أنقطع عن السؤال عنه عن طريق صديقنا المشترك (منير)..وفى آخر إتصال مع منير قال عادت الحالة إليه وبشدة ...فإتفقت معه على زيارتى للبلدة وأن ينتظرنى على مدخلها ..وفعلا فى خلال ساعة أو أقل كنت على مدخل البلدة وفى إنتظارى منير ....وركبنا الحنطور كعادتنا...وذهبنا إلى منزله لرؤيته!!



********* ***

**كان المنظر قاسيا ....هونائم على(سريره) ووجهه مملوء بالبثور...ويصرخ من آلامه ...جلسنا بجواره بينماوقفت خالته وزوجة أبيه على رعايته ...جلسنا والحزن ياخذنا وإن كنا نحاول أن نخفيه ....ولهذا رغم أن زيارة المريض واجب دينى إلا أن الإنسان يخشى زيارة مريض..لأن عينيك تفضح قلقك عليه ..ويفهم المريض لغةالصمت ولغة العيون !!. ** قال عابد...خذونى إلى الطبيب.....نار تخرج من جوفى ....كذبنا وقلنا...إنها الحمة إوإلتهاب اللوز.....قال عابد بشفافية............ وبإبتسامة ذابلة...ليست هذه أوتلك...إنه شىء أخطر...وعلى كل حال هى أعراض الموت ولاأخاف منه ولكنه الألم!!



********



*ذهبنا إلى الطبيب ...وقال إنها مجرد آلام بسيطة...سوف تنتهى ونظر إليه عابد بنفس إبتسامته الذابلة التى تغنى عن ألف كلمة...عدنا بعابد إلى المنزل ونحن نشجعه وندعوا له بالشفاء...وتركناه فى ناره.!!..وتركنا فى نارنا .!!..حزنا عليه....


*وفى الطريق قال منير أخبرنى الطبيب وأنا أوصله خارج المنزل بعيدا عن عابد أن حالته خطيرة....قلت له بالله عليك لاتزيد أحزانى ....قال ياأخى مرض عابد لاعلاج له حتى الآن...ويطلق عليه الأطباء(اللوكيميا ).!!


*****************


*تركت منير وعابد فى مرقده وسافرت إلى مقر عملى... وسألت الأطباء عن هذا المرض وأعراضه وأمل الشفاء طبيا ...وإرتكبنى الحزن!!......وكنت أتابع الأخبار ..إما بمقابلة من يحضرمن الأصدقاء إلى عاصمةالمحافظة حيث عملى أوبالتليفون الأرضى...وجاءت الأخبار من منير..أنه نقل إلى مستشفى المعادى ...بعد (وساطات عدة!! )...وتقززت نفسى.... وسط هذا الهول والحزن المقيم...والفقر الرابض فى البشر كالمرض المستعصى....تكون الواسطة قد عرفت طريقها حتى فى طلب العلاج والشفاء!!!




******************

*مرت الأيام والشهور...وانامنشغل بعملى...ولم يكن لى سبيل للترفيه عن نفسى بعد العمل إما أن أذهب إلى النادى للتمرين أو أنزل إلى بلدتى وقد صارت قريبة من مقر عملى وإقامتى ..لممارسة الكرة مع فريقى القديم...وأتابع أخبار عابد...أولا بأول ...وعرفت أنه دخل المستشفى وأصبح تحت إشراف العلاج الطبى ...وأصبح السؤال تكرار والإجابة تكرار (تحت العلاج وحالته مستقرة إلى حدما )....خاصة أن هذا المرض يأخذ وقتا طويلا فى العلاج وصبرا..لاحدود له.


**مرت الأيام على هذاالمنوال...وذات يوم حملت حقيبتى الرياضية...وسافرت من عاصمة المحافظة التى أعمل بها إلى بلدتى......لألعب مباراة فى كرةالقدم مع فريق البلدة كما ذكرت.....ولماقاربت من الشريط الحديدى لخط السكك الحديدوالذى يشق البلدة شقا...شاهدت النساء فى ملابسهن السوداء متوشحات بالسواد...متراصات كأنهن فى مظاهرة!! والرجال على جاتبى الطريق كأنهم فى إستقبال عظيم.!!


**نزلت..من الحنطورونسيت المباراة...وتساءلت ما الأمر ياجماعة؟؟!!



**خرجت واحدة من النساء .. تعرفنى.....كانت بالقرب حيث وقفنا (بالحنطور)...قالت لى صديقك عابد مات...وننتظر الجثة!! ..لم أسمع منها أكثر من هذا...وإختفى من أمامى مشهد النسوة ومشهد الرجال ...تاهت بى الدنيا...ونزلت الدموع دون ضابط ....وتألم القلب لفراق حبيب....ودار شريط الذكريات دورةكاملة حول نفسه ...كم تعذب هذا الإنسان...كم ذاق المرارة..كم شرب من الكأس حتى نضب ...وكأس الآلام مشربه... حاد لاذع مميت.




*لم أنتبه من حالتى وشرودى...إلا بيد تشدنى بعيدا من دوامة الحزن والصراخ والعويل....نظرت إليه فوجدته ( أحد الوسطاء ).....لم يتركنى فى حزنى...ولأنه أحد الوسطاء فهو الخبير...قال البقية فى حياتك فرددت عليه الرد التقليدى...قال أعرف من أول خطوة أنه لاأمل ..ولكنى أديت واجبى.. ضربنى بالسياط ....قلت له وهل هذا وقته ...ليس وقت الفطنة ياسيدى ..عموما شكرا...نحن ياسيدى نأخذ بالأسباب ويفعل الله مايشاء.


**لم .يتوقف....عن الكلام......فإستسلمت له.....قال ألا تعرف كيف كانت النهاية...قلت له أيا كانت...فالله قدأخذ وديعته...وندعولعابد بالرحمة...فقال...هوالغفور الكريم...ولم يتوقف مرة أخرىفصبرت عليه.

*قال ذهب والده فى زيارته المعتادة ......لم يجد إبنه...جن جنونه....أخذ يبحث عنه...سأل المرضى ..سأل الممرضات ...سأل الزوار....أين إبنى...أين إبنى ...أين عابد؟؟!!.. *قالوامن؟!...عابد!!...إبنك!! فى الثلاجة!! وإنهار الرجل


*قلت للواسطة....كفانى العذاب ..وإصرخ معى (ليسقط الفقر,ليسقط المرض ,لتسقط الواسطة ،لتسقط اللوكيميا!!!!) إنتهت .
الموضوع الأصلي: أين ولدى ؟! الجزء الثانى :قصةبقلم ناجى عبدالسلام السنباطى || الكاتب: ناجى السنباطى || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري

المصدر: كتابى نظرات أحباب الصادر عام 80ص112حتى ص 117 *أين ولدى قصة بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى *(الجزءالأول نشر من قبل)

************************************************* ***

عن قصة حقيقية لرحلة صديق فى الحياة ... وأدعوالله أن يتغمده برحمته...ويسكنه فسيح جناته ************************************************** *************************** *

هذه القصة أردتها سريعة كضربات المطارق فجاءت كالخواطر وماهى وكالذكريات وماهى... رغم أن الصنفين المذكورين يمكن أن يصاغا فى قالب القصة...لأدق ناقوس الخطر عما تحتويه فى رسالة للحكومات وللمنظمات الأهلية وغيرها... وهو ماقلته للمخرج الكويتى الفنان عبدالعزيز المنصور وأتا أعرضها عليه قبل نشرها بالكتاب. ************************************************** ************************************** *
**الجزءالثانى
************************************************** ************ **

*تركت صديقى فى طريقه الجديد.....المملوء بالعمل والإرادة....وإتخذت طريقى الذى بدأته حتى تخرجت من الجامعة وإشتغلت بإحدى الوظائف الحكومية وبعدت عن البلدة إلا أننى كنت أتابع أخبار صديقى....فعرفت أنه نجح فى الثانوية العامة وبتفوق...أخيرا تخطى هذه العقبة الثقيلة على قلب وعقل كل طالب....وإلتحق صديقى بكلية الهندسة..... وكان النجاح حليفه...بعدما عاد إليه.....توازنه الداخلى...وإنطلق لايلوى على شىء..إلا مواصلة النجاح ........وإنشغلت بعملى وإنقطعت عنى أخباره....ولم نلتق إلا فى أجازتى من عملى واجازته من الجامعة.....وكانت فترات قليلة...إذ أنها مرتبطة بإجتماع ميعاد الأجازات......أجازته وأجازتى...وكنت أحاول أن أوفق بين أجازتى وأجازة جامعته..لألتقى به... فأطمئن عليه....فأجده على طريق الصواب لم يغيره....ونسترجع فى لقائنا...ذكريات الماضى....ونستعيد الشريط بحلوه وبمره ثم ننتهى بمناقشة العديد من القضايا الآنية الشخصية والعامة فنطرحها فوق بساط البحث.........فماكان شخصيا نرى...كم حللنا منها وكم حققنا من أهدافنا التى زرعناها يوما فى مرحلة البراءة ونحن بعد صغار...قبل أن تفترق...طرقنا فى فترةما من حياتنا....ولما عاد إلى الطريق القويم...رجعنا إلى طموحات البراءة.....وأما القضايا العامة فكنا نختلف ونتفق...ولم نفقد صداقتنا بسببها...ولما تنتهى الأجازة....كنت أتابعه وأتابع أخباره...ممن يزورنى من أهل بلدتى أومن يراسلنى....وماوصلنى أنه مازال على الطريق الصحيح...وأنه حينما إلتقط خيط النجاح.....لم يفلته...حتى آخر نفس فيه...وقد وصل إلى السنة النهائية بكلية الهندسة ثم حصل على البكالوريوس بتفوق وكان طموحه أن يكون معيدا بالكلية ليسلك الطريق الأكاديمى كمهنة...وكان جديرا بذلك

********************************

إنتقلت إلى عمل جديد...وإنقطعت الأخبار عنى مرة أخرى.....وإن وردت بعض الأخبار ....تأتى مشوشة....وبعدإنتهاء فترة التجريب ...حصلت على إذن بأجازة...وفى الحال جمعت أغراضى وهداياى للأحبة ...وعدت إلى البلد...لأقضى أجازتى . *وصلت إلى مدخل البلدة...وركبت الحنطور فى طريقى إلى منزلى....وفى الطريق لمحت..صديقا مشتركا لى ولعابد...فأوقفت الحنطوروسلمت عليه سلام الأشقاء... وطلبت منه مرافقتى لمنزلى..ولماوصلنا ‘إلى المنزل نزل معى..وبمجرد أن غسلت وجهى من عناء السفر جلسنا فى ( الفراندة)...وأعدت والدتى لنا الشاى...وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث..وأسأله عن أخبار الأصحاب فيطمئنى عليهم ..وهو يراوغنى..فهو يعرف أن سؤالى عن عابد !!!!

*صمت لدقائق بينى وبينه...وهوصمت كالكلام وأنا.أستحثه على أخبار عابد فهوصديقناالثالث...فلما ضيقت عليه الخناق قال بحزن... عابد مريض.وتوقعت هذا من مراوغته ثم صمته وصمتى إنعكاسا لصمته!! *وبادرته...أى مرض؟!!!..قال لا أعرف!!!!.....إلا أنه وصل إلى حالة يائسة....كان على مقربة من الموت .....إلا أن الله ستر...أخذتنى الدهشة من هذه الحياة...فعابد الذىفعل الكثير وجرب الحياة بحلوهاوبمرها....تأخذه الرعشة الحتمية...وحتى بعد أن تاب وإهتدى...يالحكمة الله...فله فى مقاديره ...شئون...وأنه لإمتحان الصابرين .



*وعدت إلى صديقى...والحزن يملكنى...إحكى لى بالتفاصيل .....قال...ليست مجرد تفاصيل.....بل حكايات...تنتشر فى البلدة....فمن قائل...أن المرض....نتيجة جهد زائد ..وتعب وكد وإجتهاد....حتى يحصل على التقدير اللازم لتعيينه معيدا بالجامعة...وقد حقق مايريد من التقدير العالى...إلا أن هناك ماهناك.. فقد عين بدلا منه من هو أقل تقدير!!,,,يقولون الواسطة!!!! *وسبب هذا له صدمة عنيفة...أثرت على وجدانه..ثم بدنه ومن قبل نفسه الأبية ...تأثيرا هائلا إنتزعته إنتزاعا من أعماق نفسه....ومن أعماق رباطه الجديد...رباط الخير والمحبة..ولأنه متمسك بطريقه...جاء الإنشطار...ولم يجدغير بدنه الرقيق...مجالا يمرح فيه *وإسترسل صديقى فى الحكى .. فقال وهناك حكاية أخرى عن كره من أم أرادت زواجه من إبنتها...وكان على معرفة بأسرتها ....وكان يزورهم أثناء خدمته بالجيش....ولما فشلت...كادت له!! *قلت له ماذا تقول ياصديقى ؟؟!! أنه لشىء فظيع إذا ماكان....أخلت القلوب من الرحمة.؟!!

*قال أنا لاأقول...وإنما حكاية من حكايات تتناقل والله أعلم بالحقيقة!! *قلت له آه من مكلمة النميمة...وماتسببه من ضررومن فتن...إنها حقا لداء وبيل


!! ********* ***

*تركنى صديقى لأستريح من السفر...وإسترحت بغرفتى بدنيا وماإستراح عقلى فقد...عمل كموتور لم يتوقف عن الدوران...فلا أفاد ولا إستفاد..وأين الحقيقة....ويالحزنى.....على....صديق عظيم.....صقلته التجارب حتى إستقام كجذع شجرة متين نما وصار له فروعا كثيرة ...ولماقاربت على طرح....ثمارها....أذاها البشر...ومنعواالماءعنها...فضعفت حتى أناخت بحملها الثقيل!!

*كنت مازلت بالبلدة ولم تنته أجازتى.....وسمعت عن خروجه من المستشفى..بعدتحسن صحته.. وعودته إلى منزله ....ولكن الزيارة ممنوعة ....ثم جاءت الأخبار المبشرة...بأنهم شاهدوه...يسير فى شوارع البلدةولم أصدق..حتى رأيته قادما إلى المقهى الذى أجلس به ...وبعد السلام والعتاب...جلسنا معنا جلسة طويلة.....ولاحظت الشرود والإبتسامة الباهتة ...رغم عزيمته التى إستمدها...من طريقه الجديد...فقلت له (معلهش)..الدنيا لم تنته بعد..وعليك أن تقاوم...وتقف على قدميك من جديد....والذى أخرجك مما كنت فيه ...من تيار العبث إلى تيارالحياة القويمة ..لقادر...على أن يشفيك...المهم إرادتك..لاتيأس. *ردعلى بعزيمة المؤمن....أعلم ذلك...ثم إبتسم وعاد إلى مرحه المحبب لنا....وإنتقلنا فى جلستنا...من موضوع إلى آخر...وركزنا على قصة حبه الحقيقى..وهل تقدم لأهلها أم مازال مترددا....وقال لى بحزن....دعها للظروف....وعرفت أن الحمل فوق طاقته بمراحل...وأن المرض (هده) من الداخل وإن كان مازال متماسكا من الظاهر.


* قلت له ياصديقى...لن تأخذ من الدنيا إلا ماهومكتوب ومحدد لك...ثم إستأذن فى الإنصراف حيث ميعاد جرعة الدواء .....وإفترقنا على لقاء!!!!


************************* **


*إنتهت أجازتى ...وعدت إلى عملى ..وماهى إلا مدة قليلة ...حتى نقلت إلى فرع من فروع عملى الكثيرة...وكان الفرع قريبا من بلدتى ...وإنشغلت فى دوامة العمل ..ودارت الأيام بنا دورتها ...كما دارت من قبل لانعرف ماذا يخبىء القدر لنا فيها ...ولم أنقطع عن السؤال عنه عن طريق صديقنا المشترك (منير)..وفى آخر إتصال مع منير قال عادت الحالة إليه وبشدة ...فإتفقت معه على زيارتى للبلدة وأن ينتظرنى على مدخلها ..وفعلا فى خلال ساعة أو أقل كنت على مدخل البلدة وفى إنتظارى منير ....وركبنا الحنطور كعادتنا...وذهبنا إلى منزله لرؤيته!!



********* ***

**كان المنظر قاسيا ....هونائم على(سريره) ووجهه مملوء بالبثور...ويصرخ من آلامه ...جلسنا بجواره بينماوقفت خالته وزوجة أبيه على رعايته ...جلسنا والحزن ياخذنا وإن كنا نحاول أن نخفيه ....ولهذا رغم أن زيارة المريض واجب دينى إلا أن الإنسان يخشى زيارة مريض..لأن عينيك تفضح قلقك عليه ..ويفهم المريض لغةالصمت ولغة العيون !!. ** قال عابد...خذونى إلى الطبيب.....نار تخرج من جوفى ....كذبنا وقلنا...إنها الحمة إوإلتهاب اللوز.....قال عابد بشفافية............ وبإبتسامة ذابلة...ليست هذه أوتلك...إنه شىء أخطر...وعلى كل حال هى أعراض الموت ولاأخاف منه ولكنه الألم!!



********



*ذهبنا إلى الطبيب ...وقال إنها مجرد آلام بسيطة...سوف تنتهى ونظر إليه عابد بنفس إبتسامته الذابلة التى تغنى عن ألف كلمة...عدنا بعابد إلى المنزل ونحن نشجعه وندعوا له بالشفاء...وتركناه فى ناره.!!..وتركنا فى نارنا .!!..حزنا عليه....


*وفى الطريق قال منير أخبرنى الطبيب وأنا أوصله خارج المنزل بعيدا عن عابد أن حالته خطيرة....قلت له بالله عليك لاتزيد أحزانى ....قال ياأخى مرض عابد لاعلاج له حتى الآن...ويطلق عليه الأطباء(اللوكيميا ).!!


*****************


*تركت منير وعابد فى مرقده وسافرت إلى مقر عملى... وسألت الأطباء عن هذا المرض وأعراضه وأمل الشفاء طبيا ...وإرتكبنى الحزن!!......وكنت أتابع الأخبار ..إما بمقابلة من يحضرمن الأصدقاء إلى عاصمةالمحافظة حيث عملى أوبالتليفون الأرضى...وجاءت الأخبار من منير..أنه نقل إلى مستشفى المعادى ...بعد (وساطات عدة!! )...وتقززت نفسى.... وسط هذا الهول والحزن المقيم...والفقر الرابض فى البشر كالمرض المستعصى....تكون الواسطة قد عرفت طريقها حتى فى طلب العلاج والشفاء!!!




******************

*مرت الأيام والشهور...وانامنشغل بعملى...ولم يكن لى سبيل للترفيه عن نفسى بعد العمل إما أن أذهب إلى النادى للتمرين أو أنزل إلى بلدتى وقد صارت قريبة من مقر عملى وإقامتى ..لممارسة الكرة مع فريقى القديم...وأتابع أخبار عابد...أولا بأول ...وعرفت أنه دخل المستشفى وأصبح تحت إشراف العلاج الطبى ...وأصبح السؤال تكرار والإجابة تكرار (تحت العلاج وحالته مستقرة إلى حدما )....خاصة أن هذا المرض يأخذ وقتا طويلا فى العلاج وصبرا..لاحدود له.


**مرت الأيام على هذاالمنوال...وذات يوم حملت حقيبتى الرياضية...وسافرت من عاصمة المحافظة التى أعمل بها إلى بلدتى......لألعب مباراة فى كرةالقدم مع فريق البلدة كما ذكرت.....ولماقاربت من الشريط الحديدى لخط السكك الحديدوالذى يشق البلدة شقا...شاهدت النساء فى ملابسهن السوداء متوشحات بالسواد...متراصات كأنهن فى مظاهرة!! والرجال على جاتبى الطريق كأنهم فى إستقبال عظيم.!!


**نزلت..من الحنطورونسيت المباراة...وتساءلت ما الأمر ياجماعة؟؟!!



**خرجت واحدة من النساء .. تعرفنى.....كانت بالقرب حيث وقفنا (بالحنطور)...قالت لى صديقك عابد مات...وننتظر الجثة!! ..لم أسمع منها أكثر من هذا...وإختفى من أمامى مشهد النسوة ومشهد الرجال ...تاهت بى الدنيا...ونزلت الدموع دون ضابط ....وتألم القلب لفراق حبيب....ودار شريط الذكريات دورةكاملة حول نفسه ...كم تعذب هذا الإنسان...كم ذاق المرارة..كم شرب من الكأس حتى نضب ...وكأس الآلام مشربه... حاد لاذع مميت.




*لم أنتبه من حالتى وشرودى...إلا بيد تشدنى بعيدا من دوامة الحزن والصراخ والعويل....نظرت إليه فوجدته ( أحد الوسطاء ).....لم يتركنى فى حزنى...ولأنه أحد الوسطاء فهو الخبير...قال البقية فى حياتك فرددت عليه الرد التقليدى...قال أعرف من أول خطوة أنه لاأمل ..ولكنى أديت واجبى.. ضربنى بالسياط ....قلت له وهل هذا وقته ...ليس وقت الفطنة ياسيدى ..عموما شكرا...نحن ياسيدى نأخذ بالأسباب ويفعل الله مايشاء.


**لم .يتوقف....عن الكلام......فإستسلمت له.....قال ألا تعرف كيف كانت النهاية...قلت له أيا كانت...فالله قدأخذ وديعته...وندعولعابد بالرحمة...فقال...هوالغفور الكريم...ولم يتوقف مرة أخرىفصبرت عليه.

*قال ذهب والده فى زيارته المعتادة ......لم يجد إبنه...جن جنونه....أخذ يبحث عنه...سأل المرضى ..سأل الممرضات ...سأل الزوار....أين إبنى...أين إبنى ...أين عابد؟؟!!.. *قالوامن؟!...عابد!!...إبنك!! فى الثلاجة!! وإنهار الرجل


*قلت للواسطة....كفانى العذاب ..وإصرخ معى (ليسقط الفقر,ليسقط المرض ,لتسقط الواسطة ،لتسقط اللوكيميا!!!!) إنتهت .
الموضوع الأصلي: أين ولدى ؟! الجزء الثانى :قصةبقلم ناجى عبدالسلام السنباطى || الكاتب: ناجى السنباطى || المصدر: مؤسسة صدانا مسجلة في الهيئة الدولية لحماية الايداع الفكري