الرجل النووى قصة قصيرة بقلم:ناجى عبدالسلام السنباطى
الرجل
النووي
قصة قصيرة بقلم: ناجي السنباطي
عشنا دوما نقيم أفرحنا ونستعد بها ونقيم أتراحنا ونشارك بعضنا البعض نتعاون في السراء وفي الضراء ونقاوم كل غريب يحاول أن يوقع بيننا أجيال وراء أجيال ونحن علي هذا العهد نحل مشاكلنا فيما بيننا ونقيم العدل بقيم الرجال لا بعضلاتها نحب البشر ويحبوننا ويحلم العشاق في سلام وفي هدوء ولكن الايام لا تستمر علي حالها ولاتبقي علي عادتها وتقاليدها هبط علي بلدتنا ذات يوم بعض الغجر وشقوا لأنفسهم طريقا في نفوسنا يبيعون أحلامهم ونشتري الوهم منهم رقصا وكيفا خيامهم شرق البلدة ونساؤهم صفقة بيع . رجالهم قوادون ومرابون، أعدادهم كانت قليلة ومع الأيام زادت وازدادت توغلا وازددنا تفرقا وأصبح رجل منهم يسيطر علي بلدتنا بالدهاء مرة وبالقوة مرة .علمونا الكسل والخمر والميسر ولعب النساء وإشتروا منا رجولتنا وكرامتنا ولم يبق منا إلا البقايا فإذا ما نهض رجل منهم علينا لم نجد منا من يصده أويرده. علمونا الخوف والهلع والأنانية ونفسي نفسي ما بعدها أحد كلما مر منهم رجل تبسمت الوجوه رياءا و نفاقا وكلما إستولي رجل منهم علي قطعة أرض جديدة أوزرع بيتا أوإشترى دكانا.
فر كل منا الى جحره أوحاول كل واحد منا ان يهرول اليه مقدما مثول الطاعة وفروض الولاء. صارالرجل بخبثه وبقوته صاحب الأرض وصاحب النفوذ و صاحب النفوس ولم بجرؤ واحد منا علي الاعتراض كل منا يقول أنا مالي لست في قدرته إنه الرجل النووي الكل يسعي إلي ملاينته وإن قاوم أحد من الشباب قمنا بالنيابة عن الرجل النووي بضربه وتقديمه إليه ليعاقبه بنفسه وكيف لا إنه النووي وسارعنا سرا وعلنا للاعتذار له إنه الرجل النووي واستمرأ الرجل النووي هذا وزادت أطماعه وزاد تسلطه، يقتل من يشاء ويذبح من يشاء ويختار من يشاء وإستولي علي رجالنا وأصبحوا رجالا له يقومون بالمهام نيابة عنه.
لا أحد ينطق لا أحد يعاند الرجل النووي وإنطلقنا نقاتل بعضنا البعض من أجل الرجل النووي، وأما الهدايا الثمينة المقدمة له كقربان فحدث عنها الجميع بينما ناس بلدتنا لا يجدون قوت يومهم ولكنه الرجل النووي حتي جاء يوم كبير ودخل الرجل النووي بلدتنا مزهوا بجبروته وحاشيته والكل ينحني ويطيع إلا رجل منا لم ينحن ولم يطع وحاولوا تركيعه فرفض وقاومهم وأمسك الرجل النووي بيد واحدة ورفعه عاليا في الهواء ثم رماه فوق الارض محطما مذعورا خائفا والكل منا فى إعجاب وفي سعادة وهو يكشف ذراعه ويقول لست أنت الرجل النووي الوحيد أنا أيضا أحمل علامة الرجل النووي.!!
إنتهت
قصة قصيرة بقلم: ناجي السنباطي
عشنا دوما نقيم أفرحنا ونستعد بها ونقيم أتراحنا ونشارك بعضنا البعض نتعاون في السراء وفي الضراء ونقاوم كل غريب يحاول أن يوقع بيننا أجيال وراء أجيال ونحن علي هذا العهد نحل مشاكلنا فيما بيننا ونقيم العدل بقيم الرجال لا بعضلاتها نحب البشر ويحبوننا ويحلم العشاق في سلام وفي هدوء ولكن الايام لا تستمر علي حالها ولاتبقي علي عادتها وتقاليدها هبط علي بلدتنا ذات يوم بعض الغجر وشقوا لأنفسهم طريقا في نفوسنا يبيعون أحلامهم ونشتري الوهم منهم رقصا وكيفا خيامهم شرق البلدة ونساؤهم صفقة بيع . رجالهم قوادون ومرابون، أعدادهم كانت قليلة ومع الأيام زادت وازدادت توغلا وازددنا تفرقا وأصبح رجل منهم يسيطر علي بلدتنا بالدهاء مرة وبالقوة مرة .علمونا الكسل والخمر والميسر ولعب النساء وإشتروا منا رجولتنا وكرامتنا ولم يبق منا إلا البقايا فإذا ما نهض رجل منهم علينا لم نجد منا من يصده أويرده. علمونا الخوف والهلع والأنانية ونفسي نفسي ما بعدها أحد كلما مر منهم رجل تبسمت الوجوه رياءا و نفاقا وكلما إستولي رجل منهم علي قطعة أرض جديدة أوزرع بيتا أوإشترى دكانا.
فر كل منا الى جحره أوحاول كل واحد منا ان يهرول اليه مقدما مثول الطاعة وفروض الولاء. صارالرجل بخبثه وبقوته صاحب الأرض وصاحب النفوذ و صاحب النفوس ولم بجرؤ واحد منا علي الاعتراض كل منا يقول أنا مالي لست في قدرته إنه الرجل النووي الكل يسعي إلي ملاينته وإن قاوم أحد من الشباب قمنا بالنيابة عن الرجل النووي بضربه وتقديمه إليه ليعاقبه بنفسه وكيف لا إنه النووي وسارعنا سرا وعلنا للاعتذار له إنه الرجل النووي واستمرأ الرجل النووي هذا وزادت أطماعه وزاد تسلطه، يقتل من يشاء ويذبح من يشاء ويختار من يشاء وإستولي علي رجالنا وأصبحوا رجالا له يقومون بالمهام نيابة عنه.
لا أحد ينطق لا أحد يعاند الرجل النووي وإنطلقنا نقاتل بعضنا البعض من أجل الرجل النووي، وأما الهدايا الثمينة المقدمة له كقربان فحدث عنها الجميع بينما ناس بلدتنا لا يجدون قوت يومهم ولكنه الرجل النووي حتي جاء يوم كبير ودخل الرجل النووي بلدتنا مزهوا بجبروته وحاشيته والكل ينحني ويطيع إلا رجل منا لم ينحن ولم يطع وحاولوا تركيعه فرفض وقاومهم وأمسك الرجل النووي بيد واحدة ورفعه عاليا في الهواء ثم رماه فوق الارض محطما مذعورا خائفا والكل منا فى إعجاب وفي سعادة وهو يكشف ذراعه ويقول لست أنت الرجل النووي الوحيد أنا أيضا أحمل علامة الرجل النووي.!!
إنتهت
رئيس تحرير مجلة صوت السرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق