السبت، 19 مايو 2018

ذكريات حرامى




حول سرقة الأفكار فى المجال الفنى ومجالات أخرى
***************************************
*قل لى ياأستاذ شفيق من يسرق الكحل من العين؟!
ملحوظة: أعيد تقسيم القصة الى اقسام نظرا لأن النشر اخل بتسلسلها
*(ذكريات حرامى(القسم الاول)
************************
*بقلم ناجى السنباطى
*****************
**(1):مقالة عن سرقة الأفكار الفنية.
**(2)قصة عن سرقة الأفكار الفنية.
(1) المقالة :تمهيد لابد منه:
***************
*فى الثمانينيات وفى دولة عربية شقيقة كتبت قصة عن الأم )مخطوطة( وسلمتها ضمن مجموعة قصصية (مخطوطة ) لفنان بهذه الدولة وهو فنان شامل فهو ممثل ومخرج ومنتج وفوجئت بتغييرها بلهجة هذه الدولة فكتبت بإحدى المجلات الفنيةالتى تصدر بهذه الدولة عن الواقعة.... ولما قابلته قال أتكتب عنا أننا سرقنا عملك؟! وأضاف الأفكار الدرامية 42 موقف وماحدث مجرد تواردأفكار فقلت له توارد أفكار كيف؟! وأنا سلمتها لك مع مجموعة أخرى يد بيد!!
* ومن هنا كتبت هذه القصة فى حينها أى منذ 37 سنة وأشرت فى باطن الغلاف الأخير لكل كتاب من الكتب الثلاث الصادرة لى فى الكويت عام 1981 تحت بند تحت الإعداد مانصه (ذكريات حرامى سلسلة فى مكافحة الجرائم ).
الدولة .
(* ونشرت القصة المسروقة (الأم )
التى أوحت لى بكتابة القصة الحالية(ذكريات حرامى ) فى مجموعتى القصصية بحرالاحزان الصادرة عام 81 فى الكويت )
*وهناك عمل مهم ضائع لى أيضا فى شكل سيناريو بإسم (مغامرات محجوب) يتكون من ثلاث تمثليات وكل تمثيلية تشمل مجموعة من الحلقات والأولى محجوب لاعب كرة والثانية محجوب يقابل دراكولا والثالثة محجوب جندى فى جيش شجرة الدر... وكنت قد أرسلت العمل مع صديق وأنا خارج البلاد و سلمه بدار المعارف على سركى !!
((.. إبان تولى الكاتب الكبير أنيس منصور)) ولما عدت فى أجازة ... ذهبت لهم طالبا إما النشر أو رد العمل لى وإعترفوا بتسلم العمل.... وأجلسونى مع محرر فنى بمجلة أكتوبر التابعة لهم .. الاستاذ ايمن كمال وانهم سيبحثون عن العمل ويسلمونه لى!!
وطيب الرجل ... خاطرى بكلمتين
وحتى الآن لم أتسلم عملى ... رغم مرور عقود!!!!
* وهناك اعمال لدى شركات انتاجية مثل شركة يوسف شاهين منذ سنوات اسمه( الحصان الرجل المرأة ) سلمته للمخرج الكبير يوسف شاهين بشركته الإنتاجية أثناء عمله فى مونتاج فيلم نابليون.. وقال لى معك منشور أم مخطوط ?! فقلت له حاليا معى الآن أعمال مخطوطة فقال يكفى عمل واحد فسلمته القصة التى تتلائم مع فكره(الحصان الرجل المرأة) ولاأعلم عنها شيئا حتى الآن ولاأتهمه ولكن كان يجب الرد بنعم أو لا...وعمل مسرحى لدى أحد مساعديه المخرج حسن الجريتلى اسمه (عقد عمل) وقد قال لى لاتعطى للأستاذ يوسف شاهين مباشرة لأنه مشغول وأى عمل أعطه لنا ونحن نعرضه عليه ..فأعطيته..(مسرحية عقد عمل ) ولم أعرف مصيرها .. حتى الآن ولاأتهمه ولكن كان يجب الرد بنعم أو لا... وهناك عمل إقتبس منه بطل راحل فكرة مسلسله وكان إسم العمل (زوجة الباشا) وهو منشورأيضا بمجموعتى القصصية ( بحر الاحزان) الصادرة بالكويت عام 81 وهناك عمل آخر تقدمت به (لمسابقة ساويرس) وبعض الاشخاص إقتبس منه فكرة مسلسل دون الا شارة إلى المرجع!! وهى مسرحية آدم وحواء والشيطان المنشورة فى كتاب نظرات أحباب الصادر بالكويت عام 1980 (وكذلك المقدمة والخط الدرامى لها وكان شرطا فى مسابقة. ساويرس.)... وهو يعرف نفسه وهناك مسرحية قديمة نشأت على فكرة مسرحيتى والمؤلف والممثل والمخرج صبحهم الله بالخير يعرفون أنفسهم!!!!
والسجلات عندى فى هذا الموضوع كثيرة سواء والقصة مخطوطة أو منشورة والقائمة طويلة فحبل المشكلة ممتد بلا نهاية وحتى يومنا هذا!!
.*************************************
*وسرقة الأفكار تتكرر حتى اليوم كما ذكرت فى المجال الفنى وفى المجالات الأخرى كأفكار الاختراعات مثل فكرة إنقاذ الطائرات والبواخر وغيرها والإنقاذ من البنايات العالية !!!!!!! وهى منشورة برواية لى إسمها سبع الليالى الجزء الثانى عام 87 وبالصحف المصرية المحلية بعد تطويرها لتشمل اكثر من مجال وغيرها .
* وإذا قلت ذلك أو خاطبت السارقين لاتسمع ردا لهم .. فهم محترفون فى تغيير الوقائع بحيث تبدو بعيدة كل البعد عن عملك... مع أن الأمر سهل جدا والفرق بين الحلال والحرام خيط رفيع ويكفى لمؤلف مغمور أو صاحب أفكار مفيدة ... وضع إسمه وترضيته بأقل القليل ولكن يبدو أن البعض بطونهم مثل نفق شبرا لاتشبع أبدا!! و يحب السرقة على الشرف..... والسرقة داء ومرض من الصعب التخلص منه.
*وتنويه أننى أعرض لنماذج سيئة ولاأعمم فهناك فى كل مكان شرفاء... ورغم ذلك فإننى لاأعمم بمعنى أن يلبسنى أحدهم السلطانية على رأسى بدلا من التاج!!!!
*****************************************
**وهذه القصة المخطوطة كما قلت كتبت منذ 37 سنة لم تطبع أو تنشر وإن إطلع عليها بعض المعارف فى حينه .
** تعبر القصة عن ( سرقة الأفكار فى المجال الفنى ) فهى قائمة على المقارنة بين المجرم الذى يعاقب على جريمته بينما مجرموا الأفكار أصحاب الياقات المنشاة يكرمون على عمل مسروق!!!!
*قل لى ياأستاذ شفيق من يسرق الكحل من العين؟!
*************************************
**(2)قصة عن سرقة الأفكار الفنية.
*****************************
*قصة ذكريات حرامى
بقلم ناجى عبدالسلام السنباطى
************************************
*المكان:قاعة محاضرات بإحدى كليات الحقوق
*الزمان:غير محدد
*الأستاذ الجامعى:الدكتور فوزى نصار
*المحاضر:شفيق بك....مجرم ابق تائب يحضره الدكتور فوزى سنويا ليلقى محاضرة على طلبة الحقوق عن الجرائم بين الواقع والقانون
*الجمهور: بعض أساتذة القانون وطلبة كلية الحقوق
*****************************************
*دخل الدكتور فوزى ومعه المحاضر شفيق
وجلس وضيفه على المنصة الرئيسية
بين تصفيق حاد من الطلبة للأستاذ شفيق فهو ليس وليد اليوم ولكن محاضر من سنوات سابقة.
*قدم الدكتور فوزى المحاضر بقوله..بالطبع الكثير منكم يعرف الأستاذ شفيق من السنوات السابقة ومحاضراته الممتازة...حيث أنه يستقيها من الواقع ومهمتنا كرجال قانون...أن نربط بين الوقائع والقوانين....خاصة القانون الجنائى... والآن حتى لاأطيل عليكم ...أقدم لكم شفيق بك!!
*تقدم شفيق من الميكرفون وسط تصفيق حاد من الطلبة..
*تعجبنى محاضرات الدكتور فوزى وهو الذى قدمنى إليكم وإلى دفعات سابقة من طلبة الحقوق وكالعادة ...سأحكى لكم ذكرياتى ولكم الحكم فى نهاية المحاضرة وبالطبع تحت توجيهات أستاذكم الدكتور فوزى.

*** حكاية من حكاياتى ولاأكرر.إفتتحت كازينو بدأ صغيرا.....ليسد احتياجاتى, وإحتياجات أسرتى.... وفتح مجال العمل لكثريين لديهم المزيد من تعب الحياة وعنتها والركض فيهابحثا عن لقمة العيش, ومع كل نفس صباح يتكرر هذا, ومن منكم تريض على طريق الكورنيش.يرى الآن ...كازينو ضخما,يمتد كأخطبوط, على مساحة ليست قليلة بطول الشط,وإذا ماتكرم ودخل وجلس,سيجد علية القوم,يؤمون مركزى وعملى.
*لقد بدأت به صغيرا,كشك من الشئون الإجتماعية,والآن يجلس به علية القوم, ويجلس به رجال القضاء وكنت متهما أمامهم ورجال الشرطة وكانوا لى بالمرصاد,وخفر السواحل وكم إنقضوا على .. وكم أطلق على من رصاص أصابنى.
*يقيمونى اليوم باننى صاحب مركز إجتماعى!!
لدى خلية كاملة من البشر,تعمل وتعيش من رواء عملى,مئات العائلات تتعيش منه.
*نظرة عامة على المكان... ترى أفران الطعمية عليها رجال أشداء,وآخرون للموائد, ومجموعة للجيلاتى, وغيرهم كثيرون ,مجتمع كامل وحركة لاتتوقف ونشاط ونظافة,عمل دائم أديره بمهارة وبشرف ,اربعة وعشرون ساعة مقسمة إلى ورديات بلا توقف.
*ماذا أقول..سوى كلمة حق,أن الحياة الشريفة,أفضل ألف مرة,مما ستسمعون ومما ستعلمون الآن.
أننى أتحدث إليكم ,وأنتقل من نقطة إلى أخرى ,حتى أعود بكم إلى الخلف بسهولة وبسيولة وبسلاسة, فى حركة خلفية, بعمر زمن وبعدد سنوات طوال مضت, حركة خلفية يطلق عليها رجال السينما الذين عرفتهم فى مشوار حياتى((فلاش باك))
*لكننا سنخرج وتخرجون..بأشياء تحتاج إلى يد القانون وقيود المجرمين !!...عمل دائم حقا كماقلت.
*الجميع ينادوننى (المعلم ) والمثقفون ينادوننى (شفيق بك) ومن شاهدنى فى العام الماضى (على شاشة التليفزيون) وفى نفس المكان..يضحكون وينادوننى يادكتور!!..لاتهزنى الألقاب عادة ولاتسىء إلى أو أحزن منها,أو يسخر الناس بها منى,أو يكرهوننى بها أو عليها...فلنجعل الناس تعبر عما تريد.. بالقول وبالكتابة وبأى وسيلة تعبير,مادام ذلك يفرحهم ويصيبهم بالإنشراح.
*كنت وأنا صغير,اتابع مطرب الأفراح, وهو يوزع الألقاب على الناس , بشلن وبقرش صاغ واحد, وكنت سعيدا بذلك...ياسلام,الباشمهندس عرفة يحى العروسين,ياسلام ياسلام ,ياصلاة النبى,ياصلاة النبى, الدكتور توفيق ينقط العروسين, زغرودة حلوة يابنات!!
*وكان الكبار أيضا يمنحون الألقاب,كما يفعل منادى الأفراح, فالباشوية والبكوية وغيرهما..تشترى وبثمن غالى ,والفارق أن لقب العرس ينتهى بإنتهاء العرس ,بينما ألقاب الباشوية والبكوية, تظل عالقة حتى النخاع, يتوارثونها جيلا بعد جيل !!
*أحرقت المال الحرام,وأخرج الزكاة عن المال الحلال,والآن أعيش سعيدا,وانتظر بفارغ الصبر.ميعاد دعوة الدكتور فوزى لألقى مايكلفنى به من محاضرات!! لاتضحكوا كثيرا,لقد تعلمت كثيرا من أجل الإعداد لهذه المحاضرات, وقرأت العديد من كتب القانون وهضمتها!! وطبقتها على ماقمت به من جرائم..ولم تختلف كثيرا!!... وكيف لاأفرح بهذه المحاضرات..وكيف لاأفرح..كيف لايفرح مجرما تاب إلى الله,وإنطلق إلى طريق شريف,يعمل بجد وبكد وبإجتهاد حتى حقق مركزا ممتازا وجديدا بين رجال الأعمال.
*كنت مجرما عدوا للقانون,فهو أداة إتهامى,وبه أسجن!!وانا كنت الهارب من قيوده ومن سجنه ومن برشه.... صدقونى لم أشعر قط بقلق او بخوف من ماضى ملوث بجرائمى .. لم أشعر قط بهذا وأنا ألتقى بكم فى نفس الميعاد من كل عام,أنا امامكم مجرم سابق, وفى نظر البعض حت بعد توبتنا!! فاللقب كالوشم, لايمكن إزالته إلا مع الجلد وكم هو مؤلم ذلك.. واليوم أقول لكم كما قلت لزملاء سابقين لكم..إننى رجل قانون تطبيقى!!!!.. لم تضحكون؟!
هذه الان حقيقة..أحاضركم كل عام ومن واقع ذكرياتى المريرة ولايهمنى ضحككم فقد تعودت هذا.. وليس بجديد وعموما الضحك يسرى فى النفس فيخلصها من درنات العفونة يبنى والضحك خيرمن البكاء فالبكاء يسرى فى النفس فيهدمها.
*إرتبطت بالدكتور فوزى..وإنتقلت معه من سجن إلى سجن ومن مكان إلى مكان..وجثنا على الملفات القديمة,وتقابلنا مع جميع الطبقات من سجناء ومن سجانين, من عساكر ومن ضباط,, لقد كنت موضع التجربةومنفذها ومساعد الباحث وموضوع البحث!!
*كنت أحفظ بسرعة وأحلل بسرعة, لقد تعلمت كثيرا,والآن أعطيكم خلاصة تجربتى... لقد صار الشهر الأخير عيدا لى ليس للعائد المادى,فهو لايستحق الذكر,أمام أرباحى الكثيرة من الكازينو,التى ادفع عنها الضريبة بإنتظام...وإنما للعائد المعنوى..فهو الذى يشدنى إليكم..لاتتصورون مدى فرحتى حينما نقل التليفزيون محاضراتى السابقة, والأكثر من هذا قاموا بتركيب يلفطة جديدة على الكازينو بإسم(كازينو الدكتور شفيق!!)
*سادتى سيداتى طلابى وطالباتى الاعزاء.. تاريخى غير مشرف.. لم أترك جريمة إلا ومررت بها,إبتداءا من جرائم الأحداث وحتى جرائم النصب العالمية.........!!
*تقلبت بين أيدى خبراء الجريمة فشربت المهنة من منابعها وشربت حتى الثمالة..عرفت كل شىء وكسبت الملايين وضيعتها بنفس الطريقة..والآن ياأعزائى..سأحكى لكم حكاية من حكايات عديدة مرت بى.. وسوف نستخلص منها العبر.وقبل ان أرويها أسألكم هل الجريمة فن أو علم ؟! وقبل تفكروا أو حتى تجيبوا..سأقوم بالإجابة..ولكننى أريد أن تمعنوا التفكير..لقد كانت الجريمة فنا قائما بذاته,ثم جاء تطبيق العلم عليها, عندما بدات الحياة تتجه نحو العلم..كانت الجريمة تعيش وتنام وتنمو على الفهلوة والحداقة والجدعنة والفتونة,أماالآن فأصبحت علماواسع المجال, ويستخدم فيها كافة الأجهزة العلمية, ليس هذا فقط بل لعلكم سمعتم عن العصابات الكبيرة فى أمريكا وفى اوربا لتى تملك إمبراطوريات ضخمة,تدير شبكة من الشبكات المتعددة, والأخيرة تدير مجموعة من الشركات, ويقول الإعلام عنها (الجريمة المنظمة)!!!!
*وحكايتنا اليوم تعود إلى نة من السنين,كنت قد خرجت من صفقة كبيرة,كسبت منها آلاف الجنيهات, وكنت كما قلت أحضرها بسرعة وبسهولة,وأضيعها بسرعة وبسهولة,فالمال الحرام يحرق نفسه, الطريق أسهل مما تتصورون,طريق الكباريهات والبارات والملاهى والحانات, كنت أملك المال,واملك بذلك الجاه والسلطان, قال لى ذات يوم مجرم عتيق,جيبك فيه قرش تساوى قرش,جيبك فيه ألف تساوى ألف وهكذا!!
*صداقات عديدة تكونت فى هذه البؤرة الفاسدة, ولأنها صداقات وقتية,فإنها تنتهى بإنتهاء الظروف التى خلقتها,نماذج من كل شكل ومن كل لون,إذا أردت أن تصل إلى القمر, عليك أن تصل إلى هذه الأماكن,وإذا أردت أن تصل إلى أعماق البحار والمحيطات, عليك أيضا أن تصل إلى هذه الآماكن!!
*اطلقوا على شفيق بك,لأننى أملك أن أكون بك,لم يختلفوا عن منادى الأفراح, الذى كان يوزع الألقاب بشلن!! ولكن اللقب فى هذه الأماكن بآلاف الجنيهات.
*أحببت راقصة,أو هى تعمدت أن تحبنى, قالوا لها شفيق بك, كل الدنيا تحت قدميه, يملم مال قارون!!
طلبت منى عربون الصداقة, قلت لها ماذا تطلبى ياعزيزتى كيكى؟! قالت الحبيبة والضحكة(رطلين).. حاجة بسيطة.. كازينو.. كازينو كبير على شط النيل.. زى كازينو بديعة فى زمانها!!
*لم أتردد..إشتريت لها كازينو و وملحق به ملهى ليلى, دفعت فيهما مليونا من الجنيهات, بما فيه من فراشين وموظفين وعمال واثاث وبضاعة وسكارى!! إشتريته بزبائنه!!
إشتريته لها ومعها فرقتها وشلتها.. ودخلت معمعمة الفن وتكونت حولى وحول (كيكى)... شلة فنية ..من كل نوع ومن كل لون... ودفعت للنقاد.. حتى يكتبوا عن (كيكى).. وكتبوا عنها كثيرا... عن مغامراتها العاطفية , وعن كلبها الذى ضاع, وعن البروش الثمين الذى تلبسه, وعن الماس الذى سرق من خزانتها , وعن ملابسها التى تأتى من باريس وعن رحلاتهاإلى أوربا وجولاتها الفنية فى الداخل وفى الخارج, كل شىء فعله النقاد من أجل كيكى!!
وإرتفعت كيكى من الحضيض إلى القمة..وإلى أعلى المجد... فى يوم وليلة كما يقولون!! وأصبحت كيكى نجمة مشهورة...ولكنها لم تهنىء بالمجد كثيرا,ماتت من الشرب وإدمان الأفيون والسهر على (الفاضى والمليان)
****


*آه من عالم الفن!!.(2)
*كنت أعتقد ,أننا فى عالمنا غطينا كل شىء ,من الإبرةحتى الصاروخ, كنت أعتقد أننا غطينا الكرة الأرضية كلها, فما من جريمة,إلا وأتممناها على الوجه الأكمل, فإذا بى أقف فاتحا فمى حتى صار مثل نفق شبرا,مندهشا أمام ماأسمع من حكايات عالم الفن الغريبة والغريب!!
حكى لى عن النشاطات والشقلباظات ومسح الأجواخ!! ومسح كل شىء !!
* كل مايخطر على البال ومالا يخطر على البال ومالم يخطر على بشر, فى عالم الفن!!!!
*أخذ يحدثنى عن كل خطوة وعن كل ركن وعن كل سر... تحدث لى بالتفصيل الممل.......عن نفسى لم أدرك العمل الفنى تماما, كنت أعتقد أنه مجرد رقص!! علمتنى (كيكى) ذلك.. ولكن مع حكايات جو وجدته رقصا من نوع آخر وكلما جلست مع جو زادنى علما وهو يوصل ما إنقطع من حديث ومع الأيام عشقته.!!
*فى كل مرة نلتقى وتكاد .. تكون لقاءات يومية.. يحدثنى جو فى نفس الموال... موال حكاية عالم الفن. وقد ينسى ماقاله من قبل فيعيده من جديد,وأنا صابر عليه منصت إليه, لايبعدنى عنه سوى ملأ الكأس أو حل مشاكل ملهاى ولايشغله عنى سوى ملأ كأسه أو إنشغالى بعملى حتى إذا مافرغت نصل ماإنقطع.
* حدثنى عن الفيلم والتمثيلية الإذاعية والمسلسل التليفزيونى...كنت أجهل هذه الأشياء..كانت صلتى بهامقطوعة.. مذا تعنى المعالجة ؟! ..وماذا يعنى السيناريو.؟!. وماذا يعنى المونتاج.؟!. وماذا يعنى المكساج؟! وماذا يعنى الدوبلاج؟! وماذا يعنى الديكوباج؟!!...
وغير ذلك من المصطلحات الفنية...
*سألته ذات مرة..دعنى من هذه المصطلحات الفنية , وحدثنى عن خبايا الفن, رد قائلا بحره عميق,لاتقدر عليه, قلت له وكلى شوق للسباحة فى هذا البحر,والصراع مع أمواجه العاتية....دعنى ياسيدىأحاول.. نبحر فيه ونطفو ونغرق حتى نتعلم السباحة ونحذقها.
قال لى وهو يبتسم,إبتسامة مملوءة بالإشفاق على والعطف على..دعك من هذا قالها وهو يضحك.. وقد ألهبت الخمر وجنتيه,فصارتا تحت أضواء المصابيح المنتشرة بالملهى(الكازينو) الخاص بحبيبتى كيكى.. كجمار مستخرج من أعماق النخيل... وتوقف قليلا ثم قال ,أما زلت مصمما على ذلك؟!
قلت له إلى المنتهى ..خذ وقتك وراحتك إحكى ولاتنتهى حتى ولو صاحت الديكة!!
*أخذ جو يأتى بحركات غريبة ,تشبه حركات اليوجا,فإعتقدت أنها عملية ولادة الذكريات,كما يقول أهل الفن والفكر,فإستبشرت خيرا, وقلت لنفسى, هاهو يستعد ليدلى ببواطن الأمور!!
*قال لى..أتشاهد التليفزيون..أم السينماأم تسمع الراديو؟!
قلت له جميعهم.. جميعهم... من البداية حتى النهاية!!قال أترى النهاية دائما؟! قلت له.. المقدمة والمؤخرة.. وكل شىء... كل شىء!!

*تسلطن جو وأخذ يضحك ثم إنطلق إلى مرحلة القهقهة.. ويهتز فى حركة إلى الأمام وإلى الخلف ثم يعكس الحركة , وهو فى ذلك يتحرك بكل أعضائه ككتلة واحدة.. ثم عاد الهوينة الهوينة إلى الوضع العادى..وإلتفت إلى وقال...بالخط العريض..مع موسيقى إفتتاحية...قصة وسيناريو وحوار...................عبده كبريت!!!!!!!!
قلت له نعم ... وفلان ... وعلان!!
قال يا اخى الكريم.. وياصديقى الحميم..الموضوع كله ...فبركة فى فبركة... معظم النصوص المؤلفة مسروقة.. والأسماء مزيفة....سواء بمعرفة المؤلف الأصلى أو بدون معرفته!!
*إندهشت وكيف يكون ذلك يامستر جو؟!
قال الحكاية بسيطة جدا....أنا جو الشهير..ظللت سبع سنين... مساعد مخرج... حتى تعرفت على منتج... كنت أوافقه على كل شىء...ولاأعترض على أى شىء...من أول إسم المؤلف حتى كلمة النهاية...فأعطانى فرصتى كاملة بعد طول إنتظار!!
*وإشتد الطلب على المسلسلات وبنفس العرف المتبع!!مخرج مع القسمة!! ومن صاحب النصيب؟!
المخرج الأصلى,أنه عرف سائد عن المخرج الألمعى (عابدين الجديرى).هذا جزء من الواقع,أما البداية,فتبدأ مع النص, وماأدراك ماالنص!!دائما سا أستاذ شفيق... نصرخ ونقول...فتش عن النص...حتى صارت نكتة فى الوسط الفنى..أن رجلا ذهب إلى مخرج يسأله الإحسان...فقال له دون أن يلتفت إليه.. فتش عن النص... يابيه حسنة لله الله يكرمك فوق هيتشكوك أو شكوكو!! فيرد المخرج بعصبية من خلال دخان بايب..ياابنى انا مش فاضى... هدوء ...خلاص هانصور.. ورانا تصوير ...أكشن.. يابيهأنا شحات مش ممثل ولامساعد اخراج ولا منتج !! فيرد المخرج..كلكم شحاتين!!. ايه الفرق كلكم بتمثلوا !!..برضك يابنى فتش عن النص!! هاتوا لى نص !!
*نحن المخرجون ونجومنا الأعزاء...لدينا (لزمة) نرددها دائما كالببغان...فتش عن النص!!
* سألونى ذات مرة فى برنامج الراديو(بكره وبعده) الذى يقدمه الإذاعى المعروف(علاء الدياسطى) بالإشتراك مع الإذاعية المعروفة(نعيمة النجادى).....ماسبب أزمة السينما؟! المحلية والعالمية.... كان ردى ......النص ياحبايبى!! النص مشكلة عالمية...تحدثت عنه عدة مجلات فنية تصدر فى أوربا. وسضي هاتوا لى نص وأنا أكسر الدنيا ...!!!!!.. كما تحدث عنه الناقد (اللهلوبة)... فى عاموده الدائم...كيف تأكل الثقافة والعلم والفن والمعرفة....بدون شوكة ولاسكينة!!ألم تقرأ له من قبل...؟! قلت له لم يحصل لى الشرف..قال خسارة كبيرة!! خسارة كبيرة ياأستاذ شفيق!!
*نعم إذا أردت أن تدخل الفن من بابه الواسع..فعليك أن تقرأ له...أنه مطلوب فى عدة بلاد..أنه يكتب من النخاع مباشرة... لالا ياأستاذنا كان يجب أن تقرأ له..
*ألم تقرأ كتابه( كيف تسرق فكرأخيك الإنسان؟؟!!)
*ألم تقرأ له ((كيف تكتب الدراما ولاتخشى الحرام؟؟!!)
*(ألم تقرأ له كيف تكتب من وضع القرفصاء؟؟!!)
*(ألم تقرأ له كتابه.. الكتابة فوق بحار الطيف الأحمر والأخضر وجميع الألوان)
*عليك ياأستاذى أن تسرع قبل فوات الأوان وتشترى ماتبقى من أى محل لبيع المأكولات!! وتجدها ععند بائعى الطرشى أيضا!!
*قاطعته قلت له ..صيرك على ياخواجة (جو)..كيف أنه مطلوب ولاتجد كتبه إلا عند بائعى المأكولات؟!
*كيف أنه مطلوب ولاتجد كتبه إلا فى محلات المأكولات
*رد قائلا.. لقد نفذت ماعدا كميات بسيطة مودعة بالمكتبات العامة لكبريات الدول,بصفته الولد الذى لمتلده ولادة بعد!!
ولدى محلات الأكل النسخ التالفة!!!!!!!!!!!!!!
*المهم ياسيدى تحدث الناقد(اللهلوبة))... جائر الكبارى...رددت إسمه الكبارى؟! هل هو مهندس؟!!
*رد قائلا.. نعم إسم على مسمى وليس شرطا أن يكون مهندسا!!أليس هو الذى يصل بك من بر الرؤية الحمراء إلى بر الرؤية الزرقاء!!!!
*تحدث ناقدنا الهمام... عن النص وفتش عن النص!! وفى (برنامج شىء من الوهم)... تحدث الناقد المعروف...تقصد جسر؟!
*ياسيدى كوبرى وليس جسر والفرق كبير كما تعلم.........!!
*على كافة الأوجه...الجميع يتحدثون عن أزمة النص... والنص فين ياأستاذ شفيق؟! النص موجود فى كل كتاب وفى ملفات المخرجين وفى خزانة كل منتج وفى أيدى كل نجم... وفى ملفات لجان القراءة..فى التليفزيون والراديو والسينما, وفى شركات الإنتاج السينمائى, التى فاق عددها..عدد العاملين...الأزمة ... ليست أزمة نص...وإنما ازمة أخلاق!!



 (3)

*نعم ياشفيق...أزمة أخلاق ياشفيق!! والسبب أهل الفن..!!لأن بعضهم لايعمل فن...فالفن شىء راقى..شىء جميل..أما بعضنا... فيعملون بالبلدى (عك).... السوق واسع... ويفتح دائما فمه على الآخر....فلابد من سلق البيض...شهر واحد لمسلسل من 13 حلقة!!
*قلت شهر واحد؟!
رد قائلا.. كل 3 أشهر بنعمل 3 مسلسلات ...نشتغل ليل ونهار( أنا والعيال الفراودة)... وننتهى ويقابلنى المنتج مبتسما ويقبلنى من الخدين...عندما أقول له ((ok!!
*قلت له ياجو...أنت تقول النص ليس إشكال!!
رد قائلا.. ليس إشكال بالمرة...فله ألف طريق ..وله ألف حل
*قلت له وماهو الحل؟!
*قال مقدما إنسى أماكن النصوص التى ذكرتها وكيفية الحصول عليها....وركز فى الصناعة!! وإستطرد قائلا... كما قلت لك النصوص موجودة.. ولكن شيطان الفن وشيطان بعض البشر.. لايريدون لصاحب النص الحقيقى أن يأخذ حقه المادى والمعنوى.. فهو لايثير لعابهم مقارنة بإسم معروف ومشهور, وكما يقولون من أصحاب النصوص نكرات..ومن ثم فإسمهم لن يبيع... ومن ثم لابد من الصناعة!!
فقلت صناعة؟! هل أنتم مصنع طوب أم مصنع منتجات غذائية؟!
*رد قائلا نعم صناعة من الألف للياء ولابد من الصانع وبالبلدى الصنايعى.. والصنايعى عندنا(كاتب السيناريو فى الأفلام أو المساسلات أو المعد فى المسرح). جاهز دائما .. هو مثل الخياط (الترزى)... عليك أن تعطيه القماش...أى النص الخام.. أى القصة أو المسرحيةأو المعالجة...ويقوم بتفصيلها!!...بدل..بدل بكرافتات.. جلاليب..دشاديش بالخليجى...بالإضافة إلى الموضات الغربية.... وعلى رأى المثل البلدى(على ودنه)...وإقلب فى الأستوديو...أو الطاحونة...ألم أقل لك أنها صناعة وصنايعية!!...ياشفيق بك طاحونة تدور...... لتخرج لنا مسلسل كل شهر...ثم على المونتاج والطبع والنسخ أو على المسرح ورقصنى ياجدع!!وإملأ العالم والكون والدنيا نسخا..وإملأ الجيوب ذهبا....المسألة سهلة وبسيطة..أليس كذلك
قلت كذلك ياجو.. وكيف تدبرون القماش..أقصد النص!!
رد….. ألم أقل لك ياشفيق النص أسهل مايكون!! ويمكن تدبيره بسهولة فمصادر النص كثيرة!!
*مؤلفات لكبار الكتاب وهذه لاغبار عليها.
*كتب التراث وهذه لاغبار عليهاأيضا مفتوحة للجميع
*المسلسلات والأفلام الأجنبية....!!
*تحويلات داخلية بين القصص والمسرحيات وغيرهما.
*مؤلفات جديدة للهواة يتقدمون بها إلى الشركات أو ينشرونها بطريقة أو أخرى أو يرسلونها لوسائل الإعلام.
وأحب ان أضيف أيا كان االمصدر فلابد من ذكر إسمه ولكن هذا لايتم.. بشكل كامل إلا فى حالة واحدة أن يكون إسما لكاتب كبير فنشترى منه القصة ..وفى الحقيقة نحن لانشترى القصة ،وإنما نشترى إسم المؤلف المشهور!!
*قلت لجو وماهى الخطوة التالية؟!
*رد على جو قائلا... عادة مايكون كاتب السيناريو هو ((العمدة))...إن صح التعبير...فكل المؤلفات تمر عليه لدراستها .. مسروقة أو غير مسروقة...مدفوعة الأجر أو غير مدفوعة!! وبعد فحص البضاعة!! يتولى البحث عن الفكرة من القماش المعروض(المؤلفات)... ويلتقطها كما يلقط الملقاط الشعر الزائد، ويحفظها لديه... تمهيدا لتفصيلها!!
*وإذا كان القماش يخص أحد المؤلفين الكبار فقد باع إسمه كما قلت من قبل ولاعلاقة به بعد ذلك بالسيناريو
*ونأتى للصنف الأخير من المصادروهى مؤلفات الهواة فبعد الفرز والتجنيب والوصول إلى الفكرة...يردون المؤلف لصاحبه اناشىء أو الهاوى .... ويرضونه بمعسول الكلام..بما يطيب خاطره.. ومن الكلام المعسول...صحيح أفكارك ممتازة يابنى... ولكن مازل أمامك الكثير..فأمامنا مسئوليات ولجان قراءة..ولكن لانعدك بشىء فالطريق طويل ويحتاج صبرا ومثابرة وعرقا وجهدا وتضحية.. وعليك فى الوقت هذا...أن تنمى من نفسك ...إقرأ كثيرا... والحبكة مهمة....مهمة جدا!! عليك بها ولاتفلتها.. ولاتخلط بين أنواعها المختلفة!!!!!!
*ويرد الناشىء على هؤلاء الكرام والعرق يتصبب منه خجلا...قائلا..أستاذى العظيم....أساتذتى الكرام..أنا أقدركم جميعا.... ولقد شاهدت كل أعمالكم....واحببتها....ولكن ألا تجدوا فى أعمالى....الأفكار التى تستحق القراءة وتحويلها إلى عمل فنى منفذ؟!
فيرد عليه رجال الفن...سنرى يابنى..!!!! ولكنك كما تعرف ...مشغولون جدا ... مشغولون إلى أبعد الحدود...لدينا عنوانك وسوف نخبرك...سوف نخبرك فى أقرب وقت متاح...أنت تعرف االحساسيات فى الوسط الفنى!!!!....وكلها مسألة وقت ليس إلا.................!!!!!
(4)

*القسم الرابع والاخير من قصة قلى لى ياأستاذ شفيق من يسرق الكحل من العين؟! بقلم ناجى السنباطى
************************************************** ***************************************
ملخص ماسبق يقول المخرج جو لشفيق
*تم ترضية الناشىء بكلمتين وقال له المسئولون عن الشركة
***********************************
**أتريد أن تشرب شايا؟!
*وكيف تأتى الخبرة ...إذا لم أر بعض من أعمالى منفذة؟!
**مع الأيام يابنى....فما زلت شابا والطريق طويل..طويل...طويل يابنى....لقد تعبنا كثيرا حتى حققنا مانحن فيه.
والآن لاتحرمنا من زياراتك...إعتبر الإستوديو بيتك....ولامانع من تزويدنا...بكل جديد يديك..على الأقل نرى مدى تقدمك!!!!
*** وينصرف الناشىء.... ياعزيزى شفيق.... بينما سخريات مكبوتة تظل خلف ظهره فى إستوديو الفن ومن بعض رجال الفن.
*ينصرف الناشىء وهو محتار قلق...أيصدق مايقوله المخرج ومساعدوه...أم يصدق نفسه وعمله وإحساسه...أيصدق هذا أم يصدق كم الأعمال الهابطة التى لاتفيد المجتمع بأى شىء...

*لقد عرف من كثرة هذه المقابلات،أنها بلافائدة،وأنها خداع وزيفه، حتى يخدر بمعسول الكلام، ويعطى عصارة فكره بلا مقابل وبلا ثمن،سواء أكان ذلك مادياأو معنويا، إنها تجارة نصب وإحتيال.
*لقد تأكد من هذا.. ويقول لعل هناك صادق بينهم ..فى يوم ما ولكن بلا جدوى!! ...وماذا كان إذن..تعب الليالى...وماذا أفاده إخلاصه للكتاب،لقد غير نظارته أكثر من مرة من كثرة القراءة وتعب العينين الناتج،وعرف الكثير بالمشاهدة والسماع والتأكد والقياس،ولكنه يذهبإلى حال سبيله،بلا جدوى إلا إراقة ماء وجهه... وهم فى الحقيقة بلا ماء وجه بالمرة.
**ويعلق شفيق.. وهل ترمى أوراقه فى سلة المهملات؟!
*ليس كذلك ياشفيق...فهى تذهب إلى الخياط(الترزى) الذى بتعاملون معه!!
**تقصد كاتب السيناريو؟!
*نعم ياحبيبى... يقوم الخياط بكتابة الحوار والسيناريو، ويسلمها للشركة المحروسة،وماأكثرها فى هذه الأيام!!... كل من يفهم ألف باء الإنتاج الفنى، ويجيد تكوين العلاقات.أو يملك مالا من أى مهنة أخرى، يكون شركة إنتاج خاصة....خاصة جدا!!!!
**ويضع إسمه على العمل؟!....أقصد كاتب سيناريو..
*أحيانا...أليس هو من فصل القماش... وخاطه....لكنه جزء من اللعبة، فهو بدوره يسلمه للشركة، ويقبل الثمن فى السر..... وتتولى الشركة.... الخطوة التالية.... هو بيع الإسم....أوشراء إسم.... وهكذا!!!!!!!!!!!!!!!!!
**عجيب ياأستاذ جو!!
**وماذا عن البيع والشراء الذى ذكرته؟!
*فى الحالة الأولى التى هى البيع....تكون المجموعة المنفذة على قدرة فنية عالية،بحيث تسطيع أن تحمل العمل أمام الجمهور،وفى هذه الحالة يتم بيع الإسم،لمؤلف أو مؤلفة ممن يريدون الشهرة بأى طريقة، المهم أن يدفع الثمن.. والثمن المجزى..ياسيدى إنها عملية كبيرة وفيها عمولات كبيرة،من زبون إلى آخر وهكذا،من يدفع أكثر هو الرابح!!.
*وفى الحالة الثانية تكون المجموعة المنفذة ذات قدرة فنية متوسطة، توفيرا للتكاليف،أو مجموعة فنيةجديدة،دفعت للعمل بسبب عدم وجود فراغ لدى النجوم، ولأن العمل فكرة ممتازة، ولن تنجح إلا بإسم كبير ولامع،فيلجأ المنتج بعد مشاورة االمخرج،إلى كاتب كير، ويطلبون إسمه الكريم على العمل،وبعد إلحاح، ومزيد من الإلحاح،أن يرفع المنتج أجر الكاتب المشهور، وكلما تمنع كان هناك مزيدا من المال ، ويظل هكذا حتى يسيل لعابه!! فيوافق على وضع إسمه على العمل ، ولايهمه عمل من!!!! ولك يرضى ضميره...يسلهم.....من كتبه؟! فيقولون ....كتبناه!!
فيرد عليهم ....أتقسمون؟!
*فيقسمون....فيقول الآن إرتاح ضميرى!!!!
***وأحيانا يكون خائفا على مركزه....فيريد أن يتأكد أكثر....فيقول أريد الحقيقة ولاشىء غير الحقيقة...حتى لاأظلم أحدا!!!!
***
*ياسيدى أنت تعرف الطريقة!!....لقد كتبه أحد العاملين معنا من الباطن، وحيث أنه ليس مشهورا،فإنه يقبض نصيبه وكفى!!
***وماأدرانى أنه لن يتكلم؟!
**لن يتكلم ياأستاذنا.... فكل الوسط ماشى على هذا العرف.... وحتى لو تكلم لن يصدقه أحد..ولن ينوبه سوى قطع عيشه وهو فى حاجة إليه... ولست أول كاتب كبير نتعامل معه!!... وليست هى أول مرة لك!!..إذا أردت الزيادة,,,زدناك!!!!.... وينفعل الكاتب قليلا على هذا الأسلوب.... ويرددأنه لايهمه إلا إسمه،الذى كونه وسمعته التى يشهد بها العدو قبل الصديق!!!....ثم يوافق على كل شىء!!!!
وأول شىء...المال الذى يسيل له لعاب أفواه ألف ناشىء مجتمعة!!!!
***وتنتهى العملية عند هذا ياجو؟!
** لا ياشفيق....يبدأ المخرج ى التعاقد مع الفنانين.. كل حسب الدور الملائم....مع أخذ تسبة من أجر الفنانين ....يسميها....نسبة رفع مستوى أداء الفنان وتلميعه!!....خاصة من الفنانين من الصف الثانى ومن الناشئين
*** ويحولها إلى صندوق الفنانين، للصرف منها على الحالات الإنسانية؟!
**لا يا أستاذ ....النسبة تحول إلى جيبه..إنه يقول هذه أتعابى عن شهرى للفنان!!!!
*** ومن يرفض أن يعطيه ياجو؟!
**لن يستطيع....لأنه ببساطة....لن يأخذه فى أعمال أخرى،علاوة على وضعه فى القائمة السوداء، مما يدفع المخرجون الآخرون،إلى قطع التعامل معه،لأنه عرف أيضا، والأعراف كثيرة....فى وسطنا الفنى!!
***سؤال أخير ياجو.... عودة إلى مؤلفنا الناشىء.... ماذا لوإكتشف أن العمل المعروض على الشاشة، هو الذى قدمه إلى المخرج أو إلى الشركة المنتجة؟! ....أو أن العمل الذىحصل على الأوسكار!!..هو معالجة سينمائية أو تليفزيونية لعمله الذى قدمه للمخرج أو الشركة المنتجة،أو لكاتب السيناريو الألمعى،أو...أو...أو...؟!
**شوف ياشفيق....هناك مثل بلدى...تعرفه أكثر منى....المثل يقول((يضرب دماغه فى الحيط))!!
ياسيدى هناك ألف حجة وحجة....توارد أفكار....المواقف الدرامية..حوالى أربعين موقف!!
لماذا جيل هذه الأيام بذىء!!....أمعقول أن يكون هذا الناشىء هو المؤلف؟!!!!
***جميل ياجو.... ولكن ماذا إذا كتب الناشىء إلى الصحف ؟!
**تقوم حملة ضارية ضد الناشىء أو الهاوى من حملة الأقلام،المؤيدين للشركة المنتجة،أو المؤيدين للمخرج أو المنتج،أوكتاب السيناريو.... حملة قاسية....تنتهى بتحطيمه.... هذا إذا وجد صحيفة توافق على النشر.
***ومادخل هؤلاء النقاد؟!
**هناك علاقة تبادلية،بين بعض النقاد وهؤلاء الأقاضل!!
***تعنى ((شيلنى وأشيلك))!!
**تمام.
***كما لدينا تماما مستر جو...فنحن لنا أعرافنا الخاصة!!ولنا تقاليدنا المحترمة!! ولكن هناك فرق كبير كبير جدا!!
**أى فرق ياشفيق....أى فرق كبيرا كان أم صغيرا.... نحن وأنتم بيننا مسافات ....تحت فى السماء وأنتم تحت سابع أرض....نحن فنانون !! وأنتم مجرمون!!... إعذرنى شفيق بك....هكذا يقيمنا المجتمع....نحن زبدة المجتمع!!!!
***قال شفيق....ألست معى يامستر جو....أنه فرق قابل للطعن؟!....الفرق بيننا وبينكم ياجو....أننا نتعامل فى بضاعة غير بضاعتكم....وأنواع غير أنواعكم.... ولكننا تحت تصنيف واحد!!
**** رد جو معك حق ياشفيق وماذكرته سخرية من تقييم المجتمع.... ألهمتنى بالشعر شفيق بك وأخذ جو وهو فى حالة سكر بين ينشد
*(إسقنى وإشرب وناجى الليل بالكأس)
*(يفيض الكأس ولاينضب معين الحكى والقصص)
****قال شفيق....ياعينى....ياسلام....حينما تتسلطن ياجو....تنسى الدنياومافيها، وتلقى بالدرر الثمان.... ولكن هناك سؤال يحيرنى،ألا تقعون تحت طائلة القانون؟!
*** رد جو....قانون....أى قانون....نحن فنانون....فنانون ياأستاذ.... وتتكلم عن القانون!!!! وعلى كل حال.... القانون لم يغطى نشاطنا هذا بطريقة مباشرة.... ليس فقط نشاطنا الذىذكرته...بل خذ عندك أمثلةعديدةمنها....سرقة الإختراعات والأبحاث وتسجيلها بإسم آخرين ...وسرقة مجهود الآخرين....ونسبته إلى آخرين ....هم كبير ياأستاذ شفيق و إن إلتفت إليه القانون فمن الصعب إثباته.
*فرد شفيق على حد علمى بأن هناك قانون لحمايةحقوق المؤلف والباحثين والمخترعين!!
*قال جو.... نعم ياسيدى ولكن من يضمن تنفيذه ... وهؤلاءأصحاب الياقات المنشاة يلعبون بالبيضة والحجر....ليتوه كل أثر للسرقات!!!!....بالله عليك إسكت ياشفيق....وداونى بالتى هى الداء!!
***يقول شفيق.... وداويته بالتى هى يقصد....حتى الصباح... وحينما سمعنا أصوات الديكة....إيذانا بيوم جديد....كنا (نجمع) أنفسنا الممزقة...(ونلملم)....اجسادنا المثقلة بهموم البشرية،وكحول عيدان القصب المخمرة منذ سنين عدة،لزوم أمثالنا............نحن الفنانون...!!
***ألست أنا الآخر ....فنان؟!!....أملك كازينو،وأجلس مع صحبة الفن،ونتحدث فيه وعن خفاياه وعن أسراره.!!!!
*السيد الدكتور فوزى....هذه حكاية من حكايات الماضى قدمتها لتلامذتك النبهاءمثلها مثل حكايات سابقة فى سنوات سابقة ومثل محاضرات قادمة بإذن الله إذا كان لنا ذلك..وإذا دعانا الدكتور فوزى كما تعودنا منه.
*والآن أترك الميكرفون للدكتور فوزى...!!
*قوبل الأستاذ شفيق بتصفيق حاد من الحضور ولما صمتت القاعة....
*قال الدكتور فوزى...أيها السادة الكرام....من أساتذة القانون ومن رجال القانون فى المستقبل....
** عرض لنا الأستاذ شفيق نماذج من بشر يفلتون من القانون وفى الوقت ذاته يكرمون.... وهذا يقودنا إلى بعض الجرائم التى لايغطيها القانون بشكل شامل وإن غطاها لايمكن إثباتها....وعلى نفس المنوال هناك حقوق غير مثبوتة رغم أنها حقوق..ذلك أن سبب وجودها هو ((أزمة ضمير))....وماذكره الأستاذ شفيق هو مجر عينات....
*ومهما فعلنا من تأثيم لجرائم جديدة أو لعلاج ثغرات فى قوانين قديمة تبقى( يقظة الضمير) هو الحل.....
**وفى نهاية هذه المحاضرة القيمة حيوا معى شفيق بك!!
((تصفيق))
                           إنتهت              
.

ليست هناك تعليقات: